!!
هل يعقل أن يبيع الأب العراقي طفله بمبلغ لا يساوي قيمة الزهور على طاولة الرئيس العراقي!! وهو يعيش في بلد يمتلك أكبر حصة من احتياطي النفط في العالم؟!! هل يعقل أن يتشرد ويتيتم الملايين من أطفال العراق في بلد كان يجب أن يكون من أغنى بلاد العالم اليوم؟!
هذه هي وعود (الأمريكان) للشعب العراقي!! هذه هي نتيجة احتلال الصليبيين لبلاد المسلمين لسنوات مضت، هذه هي الديموقراطية والعدالة والحضارة والمدنية والرقي التي وعدهم بها الرئيس الأمريكي السابق!! هذه هي نتيجة التعامل والوثوق بالأعداء وتمكينهم من أراضي المسلمين وظنهم أقل شراً من غيرهم!! وما لم نره من (الأمريكان) أشد ظلاماً وبؤساً مما رأيناه، فالإدارة الأمريكية ربما تكون الأولى على مر التاريخ إجراماً في الأرض وفي حقوق البشر، وبلا منافس أبداً!!
النفط العراقي (يشفط) والعدو يملأ خزائنه ومستودعاته منه، وعملاء الأمريكان في العراق تتضاعف أرصدتهم في كل دقيقة، والأحزاب الباطنية تزداد نفوذاً وسيطرة، أما الشعب المضطهد على مر السنين فهو لا يجد لقمة عيشه ولا حتى كسرة خبز في بعض الأحيان، هذا هو معنى (التحرير) عند الإدارة الأمريكية وهذه هي (الديموقراطية) بالمفهوم الغربي والتي تصلح للاستهلاك العربي!!
إن الظلم ظلمات يوم القيامة، ومن رضي بالظلم فهو مشارك به، ومن استطاع أن يعين أخاه المسلم فلم يفعل فسيحاسبه الله جل وعلا، ومن تشمت بأخيه المسلم فسيعافي الله المبتلى ويصيب الشامت ولو بعد حين بنفس البلاء، وما يحصل اليوم للشعب العراقي المسلم لا يرضى به إنسان فضلاً عن كونه مسلماً، أسأل الله أن يعز الإسلام وأهله وأن ينصر الإسلام والمسلمين ويذل أعداء الدين.